<amp-auto-ads type="adsense" data-ad-client="ca-pub-2589268843726314"> </amp-auto-ads> في قصيدته الرائعة “سفاح العمران”، يصف الشاعر والناقد والمثقف والمؤرخ اليمني الراحل، عبدالله صالح البردوني، حال #اليمن اليوم، بل يحدد ملامح “الهدام” عبد الملك الحوثي زعيم المتمردين، هناك، بأنه سارق اللّقمات من أفواه أطفال المدينة، وناهب الغفوات من أجفان “صنعاء” السجينة، والتي ناجاها، متمنياً عليها الثورة والانتفاضة في قصيدة أخرى بعنوان، “صنعاء يا أخت القبور” . مستبصر العرب وأرض بلقيس كأن “البردوني”، يعيش بيننا الآن، ويرثي حال اليمن، وأرض بلقيس.. رحل البردوني عن دنيانا منذ 18 عاماً، ويسمونه “مستبصر عصره”، إذ كان كفيفاً، بعدما فقد بصره، وهو بعمر خمس سنوات، بعد إصابته بالجدري، لكن الله أبدَلهُ، بصيرةً نافذة عابرة للزمن، وشاعرية فذة جعلت منه واحداً من أروع الشعراء العرب، واستحق عنها لقب “مستبصر العرب”. الرومانسية والرثاء والسخرية درس “البردوني” في مدارس ذمار لمدة عشر سنوات، بعدها أكمل دراسته في صنعاء، بـ”مدرسة دار العلوم”، وتخرج فيها عام 19
من مضيق هرمز الى التحول الإماراتي في اليمن.. محاولة لفهم المشهد كمال خلف لتفكيك المشهد الحالي في المنطقة وخاصة في بؤرة التوتر الأكثر خطورة الخليج، على خلفية التصعيد الحاصل بين ايران والغرب، لا بد من فهم خلفيات مجريات الأحداث الظاهرة بدء باحتجاز ناقلة النفط الايرانية في مضيق جبل طارق من قبل البحرية البريطانية، وانتهاء بالتحول الاماراتي في اليمن، وهذا ما سنحاول القيام به بهذا العرض الموجز. قبل حوالي أسبوع قامت البحرية البريطانية باحتجاز ناقلة نفط إيرانية في مضيق جبل طارق بزعم أنها ذاهبة إلى سوريا، إيران نفت هذه المزاعم، وما أربك المشهد هو تصريح فوري من الخارجية الاسبانية يقول “إن الاحتجاز جاء بطلب واشنطن”، وهذا كان متعمدا من إسبانيا لانها كانت منزعجة للغاية من التصرف البريطاني في مياه متنازع عليها بين الطرفين. هذا التصريح من جانب اسبانيا كشف حقيقة الموقف لطهران، بأن القضية تتعلق بصادراتها النفطية، وليس بعقوبات الاتحاد الأوروبي على سوريا، وأن بريطانيا لعبت دور القفازات لليد الأمريكية. أخذ صناع القرار في طهران قرارا حاسما بالرد، الرد كان وفق أحد المسارين التاليي